على باب الخليقة
.
مغمورة بدماء محنتها
يضيع نداؤها..
من أقفل الأبواب في الكون الفسيح..
٥٥.
بمياه لوعتها الغصون تشب نيرانا
حرير صمتها يجتاحه الصبار..
تفتح باب لهفتها لعصف الريح
تلقف. ما تبقى..
٥٥٥
في لحظة الجذب انثنيت
على الوجع..
استغفر الحزن الذي لا ادري
من أي الجهات يجيء
لم افتح. له الأبواب..
مقفلة شبابيك..
ولكن كان ينهض من مساماتي
ومن ضلع إضافي بصدري..
كان يشعل في حرير الصمت ادغال الكلام..
المشهد. العشرون. اومض واختفى
وهي الجريحة بانكسار الضوء في دمها..
تفتش عن مفاتيح البداية..
لا بداية للدوار. ولا. نهاية
لعبة عمياء مقفلة تراوغ
في الظلام..
ومعلق في الغيم معصمها
تؤرجحه الرياح
وزهرة الرمان شاحبة
ولا ورد وراء السور
كان السور يعلو…
ثم يعلو
في المشهد العشرين كان الحب
مصلوبا على الجدران
يهفو ساعداه لورد خصري.
في المشهد العشرين نهر يستريب
وعازف يذوي..
وأغنية.. تلوب
بدر. يبعثره الرصاص
وراية تنأى
وربأن كسيح
مبهورة بالأرض..
هذي. الأرض تسحقها الخطى
لكنها. في الفجر. تنهض مرة أخرى
وتفتح للبذار..
صدرا على اعطافه يتلألأ الياقوت
يا للأرض.. ياوجع البنفسج..
يا جروح…
٥٥٥
الريح تعبث بالكؤوس
وغريبة عيناك
تفتح غصن تفاح
وتركن في خلية وردة ظمأى
وتهمس يالهذا الكون من عطش الجذور
أليس من نبع هناك.. هنا
ليسمع صرخة امرأة
على باب الخليقة تستغيث..
من يدخل. الكون البهي بزهرة الرمان..
من يحميه. من هذا. الدمار.
بشرى البستاني
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي