وقلت أمضي
لاشيء خلفي يستحق الإلتفات
حملت حقائبي ومشيت
لم أتعثر بالذكريات
وأنا أعبر ذلك المقهى
الذي احتسينا به قهوة الصباح
اتكأت على كتف صوتك
ينادي الناذل
قبل أن نفترق
وترحل سريعا مثل شائعة
في حي شعبي
ومثل خبر عاجل
تحت نشرتنا الإخبارية
كنت أخشى أن ألتفت لطاولتنا
وأراك
او لاأراك
وربما أرى عاشقين يرتشفان قهوتنا
او ربما يتودعان
مثلنا تماما
هل تركنا مذاق الفراق على شفاه الفناجين؟
هل سأواجه في المحطة
وجها ٱخر للخيبة يهرب مثلي ومعي؟
كيف سأعتذر له؟
او أبرر له ان خيبتنا كانت محض صدفة
ولاذنب لقهوتنا المرة
وكم خشيت أن أرتطم بجملة قصيرة
تشبه في تسريحتها (وداعا)
أو يصفعني عطر على وزن حنيني
فأغرق في بحره الطويل
بسحبني في دوامة ال لو
وكم من( لو) تتكاثف ككفوف الصبار
في حلقي
لو كنت معي
لرميت حقائبي بأقرب حاوية
وركضت اليك بخف فراشة
لكفرت بالمحطات والمطارات
وبجوازات السفر
لو كنت هنا
لتعريت من ذاكرتي
وأتيتك بجنون أنثى عاشقة
وارتميت بين يديك
كسبحة صلاة
وتركت لروحك تلاوتي
لو…… لو وليت ولولا
وما بنيت بيتا
ولاسقفا يؤوي روحي من غزارة الأسئلة
ومضيت
لاشيء خلفي يستحق الإلتفات
الا صوت بعيد
عميق ومبحوح
سقط سهوا مني
يئن مثل كلب أليف
عضه الجوع
يتوسلني البقاء
ياسين الغماري يكشف عن خيوط الخديعة في رواية خديعة الخديعة
لقد جُن العالم. حَكَت لها السيّدة كما لو أنّ الجدّة تحكي حكاية خُرافيّة-أنّ الجميع عاشوا ساعة الفضل في قديم الزمان....
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي