حكمت أحمد شوقي
هي شاعرة سورية من العيار الثقيل، دخلت الأدب العربي من أبوابه الواسعة، تقول الشاعرة حكمت أحمد شوقي ؛ أنا التي اعتنقت الكتابة فأقاموا على روحي حدود المقصلة.
سورية الهوى والهوية عمرها من عمر السنديان في بلاديها ولازلت تحبو على مدارج اللغة العربية تبوح لها بسريها وتهمس لها بخلجات روحيها
كتبت في شعر الفصيح وابدعت واطربت المجتمع العربي والدولي خاصة في ألمانيا حيث شاركت في بعض الملتقيات الدولية
مارست العمل الإداري في سلك التعليم والآن تفرغت للقراءة حيث منهل الصادي والكتابة حيث تجد روحيها
بعض من كتاباتيها ترجمت للغة الانجليزية وبعضها تعتز بنشره ورقيا على بعض الصفحات العربية
صدرت لها مجموعتان نثريتان
الأولى بعنوان تراتيل وطن سنة 2019
الثانية بعنوان همهمات روح سنة 2019 أيضا.
ولها أيضا بعض المقالات المتنوعة الكثير منها نال شرف النشر على صفحات الاتحاد الدولي للكتاب
كما لها مشاركة في ديوان مشترك بعنوان؛ خوابي الحروف، وهو إصدار عن مجلة الآداب والفنون في العراق عام 2019
وأما مشاركتها الغالية فهي ضمن موسوعة شاعرات عربيات بإشراف الأديبة المغربية فاطمة بوهراكة
العرب في مجلة الحوار الثقافي
ومما تعتز به لقائها مع الإعلامي التونسي نزار جليدي حيث ترجم اللقاء إلى اللغة الانجليزية والفرنسية
ذلك ما أشارت له الكاتبة المبدعة.
ومن هنا كان لمجلة ازهار الحرف المصرية هذا اللقاء المتميز لنتعرف أكثر على مسارها الأدبي والإبداع ونطل كذلك على الأقلام العربية السورية
حاورها من المغرب محمد زوهر
١)في البداية من هي الكاتبة السورية حكمة أحمد شوقي… ؟
سورية الهوى والهوية عربية الروح لازالت تنعم بنقاء الطفولة تغفو على هدهدة المساء تترنح على همسات الصباح تنشد الإنسانية نغما شجيا يداعب النبض والروح
٢) تحدثي لنا عن كتابتك الإبداعية بشكل عام…؟ وهل كتبت في شعر الفصيح…؟
الكتابة الإبداعية وليدة اللحظة لأنها تحاكي الروح والوجدان فتأتي منسابة دافقة كسلسبيل فرات بما تحتويه من تراكيب وصور وبما تأتي به الذاكرة من خزائن دفينة نتيجة القراءة والتجارب
أما عن الشق الثاني فكل ماكتبته كان فصيحا مع أنني أقرأ وأتلذذ ببعض من الشعر المحكي والمحلي
٣) صدرك لك كتاب ورقي بعنوان؛ تراتيل وطن، ماهي الرسالة الإنسانية والابداعية الذي يحمل هذا الإصدار… ؟ وما الغاية منه…؟
تراتيل وطن مجموعة نثرية صدرت عام 2019 وقد كتبت في كبد الأحداث السورية تفتقت كلماتها من صخب روحي التائهة فحملت بطياتها هموم وطن جريح يئن تحت وطأة الحرب وهلوسة الطائفية فكانت رسالتها تتلخص بأن الدين لله والوطن للجميع فلا أجمل من الأوطان وهي مزركشة بالفسيفساء المتعددة
٤)تحدثي لنا أيضا ولو باجاز عن كتابك ” همهمات روح”… ؟
اسمها يشير إلى روح مثقلة أتعبها البعاد والاغتراب مجموعة وجدانية بالمجمل لا تخلو من بعض النصوص الغزلية واعتبر كلماتها نزف حنين وشهقة من أشواق
٤) لمن تكتب الكاتبة حكمت أحمد شوقي… ؟ وهل من متلقي كتابتك في المجتمع السوري والعربي… ؟
أكتب لذاتي حين أحاكيها وأكتب لروحي المنهكة فالكتابة تعيدني إلى أمل بعد يأس وتعيد إلي الشغف بالحب والحياة
أما عن من يتلقى كتاباتي فلا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال فشرفتي الإفتراضية والتي أعتز بها تضم عدد لا بأس به ممن يرتادها منهم من يقرأ حروفي بسطحية ومنهم من يقرأ ما خلفها ومنهم من يمر مرورا دون أن يترك أثرا وفي كل الأحوال أعتز بالجميع
٥) ماهي قراءاتك للإبداع العربي بشكل عام…؟ وماذا تفضلين قراءته في الأدب العربي والأجنبي… ؟
الإبداع العربي نهر دافق لا يجف وهذا يعود إلى كنوز لغتنا العربية إنما وأكاد أن أجزم بأن الإبداع العربي مكبل بعدة لاءات لذلك نراه متقوقعا في دائرة ضيقة
بالنسبة لي أعتبر نفسي قارئة نهمة إنما أحبذ الأدب العربي لأنه يلامسنا ويشبه أرواحنا هذا لايعني انني لا أقرأ من الأدب العالمي بل قرأت الكثير للكاتب الألماني جوتة والكاتب فيكتور هوغو وبعض القراءات الأخرى
٦) تحدثي لنا عن الأدب السوري.. ؟، ومن أين يستمد اثره عربيا و دوليا.. ؟
الأدب السوري ككل الأدب العربي عندما يكون حرا وصادقا يصل إلى مبتغاه ويترك البصمة والأثر إضافة إلى ذلك يحتاج الأديب إلى الدعم أو الحظ في النشر والإنتشار
٧) ككاتبة سورية هل عانيتك معانات الاف النساء في أرض المهجر… ؟ وكيف تفسرين أدب المهجر خاصة الأدب النسائي..؟
علينا أن نميز هنا بين المهجر والنزوح عن نفسي عانيت الكثير من ألم النزوح وأعتقد أن أدب المهجر خير من جسده سابقا الشاعر إيليا أبو ماضي هذا يؤكد ان العاطفة والحنين لاتقتصر على النساء فقط
مما كتبت عن النزوح
نازح أنا
من عام الرماد
يلفني صقيع الإنكسار
أتوه على مدارج الضياع
قدر
رماني لأجوب الأصقاع
أأكتب خطواتي ملحمة
على جرف تاريخ تلهبه ملاحم الطغاة ؟
أم أنادم الطائر المهاجر
مع ذبذبات الصباح ؟
نازح أنا
ضاقت روحي بجسد
أكلته العيون والظنون والشبهات
يلفني الحنين
يرميني على كتف الغمام
من جمر صدري
يتقطر الغيث
فراتا مدمى بالآهات
نازح أنا
تركت ذكرياتي على ناصية الطريق
أودعتها عمري وأحلامي
وبعض من كرامة
ألوكها كلما نهشت روحي
أوجاع الحنين
٨) ماهو السؤال الذي كنت ترغبين ان أسألك، يمكنك طرحه والإجابة عليه…؟
الروح مكتظة بالأسئلة وما اتيتم به سلة مليئة بما أسعدني
٩) من هي حكمت أحمد شوقي الأم والموضفة… ؟
هي أم بكل الجزئيات والتفاصيل من يتحكم بها القلب والقلب والقلب أكثر ما يحضرني الآن وأسعد به صوت بعض من الطلبة أثناء عملي وهم ينادوني أمي
١٠) من هي حكمت أحمد شوقي الشاعرة…؟ وماذا يعني لك ديوان المشترك بعنوان؛ خوابي الحروف الذي أصدر سنة 2019 … ؟
أنا طفلة تحبو على مدارج الحرف كفراشة تلهو هنا وهناك وأقول عن نفسي
مصلوبة
على قداس من زمن الأبدية
مصلوبة
في محراب قرآنه رسالة محبة
مصلوبة
ولازال ندائي
المحبة
ولتقيموا على روحي حدود المقصلة
أما عن ديوان خوابي الحروف فأعتز به كونه أول ديوان مشترك أشترك به ضمن 44 شاعر وشاعرة سورية وكان إصداره برعاية مجلة الآداب والفنون التي تصدر بالعراق عراق المتنبي والأدب وهنا انتهزها فرصة لأقدم التحية خالصة للدكتور علي حسون لعيبي مدير المجلة ومؤسسها
١١) ماذا تعني لك مشاركتك في موسوعة شاعرات عربيات… ؟
موسوعة شاعرات عربيات أو موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر عنت لي الكثير فأن تكون حروفي ضمن كوكبة كبيرة من الأسماء العربية هذا أشعرني بالنشوة حيث شملت الموسوعة 1011 شاعرة من الوطن العربي مع نبذة عن السيرة الذاتية لكل منهن وتمت الطباعة والنشر في المغرب العربي بجهد وتعب من الأديبة الرائعة فاطمة بو هراكة وهنا لابد من أن أهديها بساتين ورد عابقة بكل المحبة والود
١٢) مارأيك في الملتقيات الأدبية لاسيما ملتقى الشعراء العرب ومجلة ازهار الحرف اللتان يرأسهما الأديب والناقد والشاعر الكبير ناصر رمضان عبد الحميد….؟
حديثي عن الملتقيات الأدبية قد لا يروق الكثيرين فالبعض منها يلقي الألقاب جزافا والبعض الآخر لا يعنيه الحرف ولا الكلمة ما يعنيه هو الحضور والكم
والقلة القليلة من تحترم الحرف والكلمة وأتشرف بأن أكون ضمن نموذج رائع وهو ملتقى الشعراء العرب ومجلة أزهار الحرف حيث المكان اللائق للكلمة وصاحب الفكر وهذا بفضل القائمين على الصرح برئاسة الأديب والناقد الأستاذ ناصر رمضان عبد الحميد
١٣) أخيرا ماهو الحلم الذي لايزال يسكنك كشاعرك وكاتبة مقالات في عدة مجالات، وكيف تحبين ان يتذكرك المتلقي والوسط الأدبي والعربي… ؟
الحلم و الهاجس الذي يسكنني هو أن تصل كلمتي إلى قلوب القارئين وتأخذ مكانا لها بذاكرتهم كي أحظى بنبضة محبة في القلوب والحلم الآخر أن أجد من يمسك بروح أفكاري وكلماتي للإنتشار بهدف الوصول إلى مبتغاها
حاورها من المغرب محمد زوهر
