قصائد متوحشة
أمد يدي نحوك …
فهاتِ يدك .
لأتلقف انكسارات الهزائم
في انعطاف روحك
نحو النهاية .
جئتك أحمل لهيب الكلمات،
وهسيس الدوال.
ألقي عليك قصائدي المتوحشة
مربكة تارة و تارة مرتبكة.
مثل تمائم تنذر بفقدانٍ
وشيك.
أحاول أن أعيد تشكيل
صلصالك الآدمي
أحاول فك شيفرة التراخي
والا مبالاةوأحلام اليقظة
المسيطرة عليك .
امرأة في منتهى التمرد..أنا
أحمل جماع أسئلتي الآنية
والأجوبة المؤجلة
أحاول فك أسرار القصائد
وأنت في تيه الرشاد .
تستهويك انجذابات الرحيل
والريح الحرون….
والنساء الماسخات.
شاعر من خزف …أنتْ
تنسلُّ من بين أصابعك الحروف
ترسم سحابات بعيدة ….
تنأى مع الصيف
لتنهمر وعوداً ذائفة .
أمد يدي نحوك
فهاتِ يدك
لأكتبك َبشكل مغاير….
أقرؤك من جديد
فتنضج فيك الحواس
وتشتعل …
فتحرق كل الخطابات
القديمة والحديثة
الخشبية والفارغة
أرقب فيك التحول…..
تأخذني الدهشة
وأنت تتلاشى في تفاصيل الوجع
سابحاًفي الضوء .
في ليلك الغجري
كنت تحلم …
وتصيخ في عبث العاشقين ،
متشرداً في أروقة الرغبة .
لتصحو عارياً…
من تاريخ الأساطير
وزيف الحكايا.
رحت تصرخ :
ايزيس
اني حبيبك أوزريس أعيديني
لعالم الأحياء
سئمت العيش مع الموتى .
أقبض على اللحظة بيدي
أردد مواويل الثكالى
لتسمع َالمنطوقَ في رعشة الوقت
فتقهرك المصائر المكسورة .
وتنداح لذة الاكتشاف البكر
تلملم ما تبقى من براثن الأسئلة
وبقايا الأبجدية.
تستعير من الكتب السماوية ذاك
المجاز والاعجاز .
لتطلق رشقاتك الحبرية
مثل رشاش ….
فتصيب كل الحالمين
القابعين
فوق أبراج الليلك الأندلسي
يبهرهم سقوط ابن زيدون في نشوة الوصل .
تقرأ معلقات الشعر
تصيبك لوثة المتنبي .
وترحل في رماد ٍ من صور .
ترتل ماتيسر من لوعة الأطلال
والكلمات .
وتغوص في يم البحور .
تلقي قصائدك أمام متسولي اللذة .
وتسأل ….
هل يمكن لاحتراق أن يكشف حقيقة الجمر المتقد
في دواخل النفس المصرة
على البقاء على قيد الحياة ؟!!
وتكتشف كم كنت مخادعاً
ومخدوعاً…
وأن ثمة حفاة ،عراةٌ
يقتاتون من صخب التسول
يحتمون بمظلات انتظار
يلتحفون الأرصفة …
تخترق أجسادهم أسلاك شائكة
وترتطم بأسوارٍ ورجال أمن
وتجار الرقيق الأبيض
وروادالبلاط .
وأنت المترع بالقصائد
تأتي كما الرهبان
تسأل عن ارتداد الضوء
عيناك تذرفان الدهشة
توغل في الحقائق.
لتتوحد الأحلام والآمال
فتصبح سجين اختلافك .
الثابت هو الله والحق والعدل والحرية .
وكل ماعلى الأرض اختلاف .
التاريخ أنياب وله أظافر
تكتب أبجدية الزمن ..
وتلقي على الحاضر دروساً
عن أسلحةٍ للموت وأخرى للدمار عن عاداتِ التغوط في مستقرٍ هارٍمن غيبوبة بفعل بودرة بيضاء ،
أو بفعل قوانين قيصر ..
ويبقى الحصار
هو الحصار
يأسر الكلمات يؤدلجهاويدميها
يشل الروح يضنيها
يلجم البوح الشفيف
يعلو الصراخ …
انها ايزيس تمنحك
الحب واكسير الحياة
لتمر كنبي
احمل بنفسجك الجميل
وزهرة اللوتس
تلقي عليك محبة من روحها
وتقول لك:
إن الماء لايلمس زهرة اللوتس الجميلة
رغم أنه يمنحها الحياة .
والأشجار لاتأكل من ثمارها
فهي تمنحها… ليحيا بها الآخر .
وأن النوريقتحم كل الأماكن السرية في أعماقنا…
وينمو
لتتضح الرؤية.
فتصير الزنزانة بحجم كلمة
ويصبح الشعر
خطاباً نرجسياً وقصائداًمتوحشة.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي