أبو الجمايل: أديبا
قصة: بقلم سعدالله بركات *
حين أعلن صديقه الأديب عن مسابقة للقصة في مجلّته ، فاجأه بتحفيزه على المشاركة ، لكنّ كلام صديقه ترك الأثر في نفسه ، وإن على وجل وتردّد ، يكتب قصّة ! ولمسابقة ؟! ولم لا ؟ من شهور خربش لزوجته قصيدة يتيمة ، في عيد ميلادها ولاقت إعجابها ، فصار شاعرا ، جرّب يا أبا الجمايل جرّب، فتنال مجد ،، الأدب ،،من أطرافه ، كاتبا وشاعرا وقاصا .
بلور الفكرة بعدما اختمرت ، عن الحياة في الغربة ، رسم السيناريو ، ربط عبارات وحذف أخرى ، أضاف وعدّل ، ثمّ هرع إلى زوجته .
شوهذا !؟ :كمان تكتب قصص ..يا أبا الجمايل ! مبروك .
قال في نفسه : لابدّ من رأي محايد ، والواتس أب قريب ، طيّرماكتب ، لصديقه كقارئ ، ثمّ لصديقه القاصّ ، ووهو يتوقع نصحا:” خليك بالنقد وبلاش ” فهو جدّي ولا يجامل ، لكنه تفاجأ بما يسرّ :” سلسة ، ذات مغزى ” ، قال : رأيان أفضل من رأي ، والواتس شغّال ، فطارت سطوره إلى شاعرة وروائية ، ثم إلى أديبة وكاتبة قصة ، طالبا النصح ، وإن كان مفعما برأي صديقه القاص ، لحظات وتتالت الردود :” قصّة جيدة فكرة وسردا ، حلوة القصة وفيها عبرة ، ” تمنى ومن باب التوكيد ، ملحوظة ما ، جاءته أخيرا : ” أفضل إلغاء آخر عبارة من الخاتمة “.
شكرالجميع ، على الجهد والتشجيع ، فهو لهم أحسن سمّيع .
فكّر بأن يرسلها لإدارة الموقع الذي ينشر فيه ، ثمّ تذكّر أنّه من يومين منحوه مشكورين صلاحية النشر ، فلم لا يدشّن مهمته بنصّ من إبداعه و يراعه ، فالموقع غير مفعّل خاصيىة التعليق ،وهكذا كان … بيد أنّ القصّة لم تدخل المسابقة وهو الكاتب فلان …
لكنه سها عن التنويه ، أنّه لطش فكرة التراسل واستيضاح الرأي ، من قصّة لصديقه الطبيب . .
*كاتب وإعلامي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي