
أينَ المطرُ؟
مرَّ الشتاءُ وأنا أرتقبُ السماءَ عسى أن ترحمَ ظمأ جسدي لقطراتِ الماء، لا أصابع تمرغُ ظهري إذ قوسهُ الانتظار! العبءُ ثقيلٌ في كيس الأمنياتِ قبلةٌ مؤجلةٌ منذُ عام، عيونٌ لم تغرقْ بكِ، آهاتٌ تسبحُ بمسبحةٍ من طينِ مقدس، حلمٌ موؤدٌ بينَ ضفتي غيابٍ. وجعُ الماءِ يتسربُ إلى منفاي؛ ليفسدَ صمتي، أصرخُ وسطَ سربٍ من نسوةِ القريةِ يلتقطنَ بقايا الفرح! فيتهامسنَ بجنونِ قلبي الذي غادرني؛ ليسكنَ المدينة، أيها المطرُ مازلتُ اسألُ هل يبللُ ريقي؟ بعدَ سنةٍ من القحطِ. قبلُ أيامٍ مررتُ حيثُ كنا؛ فكنتُ يتيمًا بصحبةِ غربتي بينَ آلافِ الناسِ! لا مواسمَ للحصادِ في المدينةِ فكيفَ املأُ أكياسَ قصائدي التي أمستْ يبابًا.
ــــــــــــــ
علاء سعود الدليمي
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي