جمال عبيد /العمل الجماعي

العمل الجماعي
كانت محاضرتي عن العمل الجماعي ، وأهميته في المجتمع ، موضحة أنه بنية تتكون من مجموعة الأعضاء المتطوعين الذين يفيدون التعلم التعاوني مما يعزز الناتج الكلي …
فاجأني أحد الطلاب رافعاً يده ، طالباً المشاركة السريعة ، وهو يخبئ حدثاً تاريخياً أدلت به له أمه في أحد الأيام كدرسٍ اجتماعي ، قائلاً :
مدرستي ، والدتي علمتني (العب وحدك ترجع راضي ) ليس لي إلا ابتسامة فاترة وقد ناديتهُ لقربي أمام
( السبورة ) وطلبت منه أن يطبق ما أريد ، بعد أن مسكتُ يده اليمنى ….بني هل لكَ أن تصفق لي ؟!
نظر بإستغراب ، … وهل اليد الواحدة تستطيع ذلك ؟!!
أجبته وبثقة طبعاً لا ….
وكذلك العمل الفردي غير مجدي النتائج ، وقد تقع فيه عيوب كثيرة ، فالاشتراك الجماعي في تحسين نوعية العمل هو ضرورة ملحة لاستمرار العمل ولكي يفرز نتائج إيجابية وعلى مدى الأيام يمكن أن تتطور أكثر ثم يابني ، الوقت الذي ستستغرقه في عمل ما أكثر بكثير من الوقت الموزع مابين مجموعة متعاونة متحابة تريد مصلحة الجميع وبدون أنانية فردية ….
يقول الكاتب إبراهيم محمد السيد الفقي : وهو أستاذ التنمية البشرية:
(لا فائدة بلا اتباع ، ونحن نؤكد أن القائد الناجح لا بدَّ أن يكون ماهراً في إدارة وتوجيه الأتباع …

• كذلك أهمية العمل الجماعي يتجلى في النهوض بالمؤسسات بدءًا بتكوين فريق عمل … مكلفاً إياهم بمهام مناسبة لمقدراتهم ….
  وهنا تظهر قدرة فهم الآخرين ، والتعبير عن الأفكار ، والمشاركة في الحوارات البناءة ….
  ثم يانبي :
  إن تحقيق الهدف المشترك يحتاج لنخبة قادرة على التفكير السليم والمنطقي ، وذلك لتحليل المشكلات ، واقتراح الحلول … وللتخطيط مع ضبط الوقت المطلوب لهذا العمل .
  و هذا التفاعل الاجتماعي ، يبني علاقات إنسانية ودية بين الأعضاء ، قائمة على الاحترام والتقدير للرأي وللعمل الآخر ….
  و لا يغيب عن بالكِ أن التفاعل الاجتماعي ، يعد من العوامل الرئيسة في تحقيق الإبداع للمهارات الإدارة لعدة أسباب :
  1- تعزيز الإنتاجية .
  2- التنوع .
  جـ – تحديد المهام .
  د – تحفيز الأعضاء ….
  وجميعها تبلور الأفكار والمفاهيم الاجتماعية .