متى تأتي سفينة نوح ؟
منى عبدالله/ لبنان
أرواح بريئة تتعانق في السماء
تشكو لبارئها جور الظلام
طفل رضيع أصابه سهم الغدر بأقدس معركة في تاريخ الأنسان .
فرت روحه لبارئها تسأل : ما الذنب الذي اقترفه حتى أشعلوا في جوفه النيران في أرض كربلاء؟
وآخر قتل على أيدي الظلام
مختبئا وراء حضن يشعر فيه بالسلام
قتلوا البراءة والطفولة وسلبوا الأمان أمام الأنام في أرض مقدسة، أرض الأنبياء.
وآخر ابتلعته الأمواج ثم لفظته على شاطئ مدن الأحلام، قتيلا هاربا من جور الحكام الذين سلبوا البراءة وأضاعوا حق الإنسان وانتزعوا الكرامات، وجوعوا البطون، وأشعلوا النيران في الأوطان .
أطفال طاهرة تجتمع في السماء
يشاهدون أترابهم على أرض الخطيئة والعذاب
يرونهم يقتلون وهم أحياء،
قتلت البراءة والطفولة في داخلهم حتى أصبحوا فرسانا شجعان، يحملون هموم أوطانهم كالكبار ، يقاتلون الظلام .
بالحجر أرهبوا جيوش الأعداء ورسموا زيتونة وطرقا وصاغوا به الأمنيات.
أرواح في السماء تحتضن السلام
وأرواح تصارع الموت كل يوم تتلو صلاة الأمان، وترسم أحلاما على أوراق الزمن ترنو الى عدل يرجع البراءة والعيش في اطمئنان.
ما ذنب الصغار؟
تتقاذفهم أمواج حروب الكبار.
هم أنهار تهدر لتبث الحياة في أوطان تكاد تدخل في غيبوبة النسيان.
أنظارهم شاخصة إلى سفينة النجاة .
متى تأتي سفينة نوح تنجيهم وتغرق الظلام؟؟؟؟
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي