هجرني قلمي منذ فترةٍ
وغادرَ دون وداع،
جفَّ حبري،
رحلتْ حروفي،
تسارعتْ للهروبِ من أمامي
ولم تعدْ تلبي النّداء.
تركتني وحدي غريبةً عن أوراقي المبعثرة،
عاجزة عن البوحِ بكلِّ ما في الروحِ والقلب،
لم تعدْ محبرتي تتّسِع لحبري الازرق والأسود والأخضر والأحمر ولا لكلّ الأشكال والألوان،
لأنّ سواد قلوب البشر ينتشر في كلّ مكان !
لم تعدْ تبوحُ لي بأسرارها
لقد جفّتْ حناجرها
واختنق صراخها
لقد اعتنقت الصمت
لهولِ ما تسمع وترى،
فأصبحتُ عاجزة عن الكتابةِ
بكلّ الحروفِ،
بكلّ اللغاتِ،
لم يبقَ لي سوى بضع حروفٍ وكلمات،
أسطّرها هنا وهناك.
رنا سمير عَلَم
٢ أيلول ٢٠١٨.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي