————————- كوكا ————————
أن تعقِّم أثداء المعنى لتتبنَّاك امرأةٌ من خارج النصِّ فتنالَ الحليب الفاسد.
أن تهرب من اشتباك أشلائك تحت لوح الظلام حين عليها يقع.
أن تفرَّ من قطيع الذئاب المتراكضة في روحك وأنت لا تدرك أنَّ الذئب الأكبر كامنٌ فيك يناديها أن تتبعه طالما في حضنه ربَّاها كلَّ تلك السنين.
أن تكتب ما لا يشبهك لتقول أنك لم تعد هناك، طيَّ دمعتها.
أن تغزل بِنَول الليل بدايات النهار بداعي الاغتراب.
أن تُعافر بكلِّ هذا القليل (ال) تبقَّى منك لتثبت أنك تغرِّدُ في سماءٍ لا تعرف اللون الأزرق!!
وتمعن في الضرب في أغوار البوادي.. ومدينةٌ واحدةٌ تسكنها وتسكنك بأمطار شوارعها والأرصفة.
أن تقفز على سبيل المبالغة في التأكيد من بين أوراق “درويش” قفزةً بهلوانيةً في الفضاء لتثبت لنفسك أنَّ غلافه الأزرق لم يستهوِك يومًا ولم يحتوِ عمرًا عذاباتك.
أن تثبت لكلِّ النساء أنهنَّ الوحيدات.. وصهيلُ الخيول خببٌ في دمك يهتف باسمها.
أن يبكي صوتك، ضحكك، همسك، نفَسُك… حتى اختناق الروح ضحكًا.. وذكرياتك معها تهطلُ على شقوقك فتحرق ترابك…
أن تقرأك امرأتك في الطرف الآخر من الخيبة وهي تتلمَّس أثرًا لِحمضك النوويِّ في تقمُّصِكَ “سليم بركات”… فتدركَ بحسِّها الأنثويِّ أنك لم يبقَ لك شيءٌ لتقوله.. أنك لم تعد على قيد الشعور.
وكان معك منذ البدء، خفيًّا. تركلُه كلَّما قال لك:
يا صديقي،
أنت. لن. تنجو. منها.
الخيانة بدعةُ العقل في التذكُّر
وقيلَ شرطٌ من شروط التذكُّر
الخيانة شكلٌ آخر من تجلِّيات الوفاء.
(هامش:
والخيانة في تعريفي المُبسَّط:
أن أكتبَ هذا النص وأرميه في حضن ارتباكك وأنساه.
أو أن أستقبلَ بهذه الكآبة وهذا الغباء صباحَ الأحد.)
- حيوان “الكوكا”: أو المبتسم دائمًا. والمُهدَّد بالانقراض لأنه ودودٌ جدًّا، ويقترب من الثعالب والثعابين ليلعب معها فتلتهمه.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي