أولى رسائلي هذا العام.. إليك: ----------------- آخر الأناشيد ---------------
تعالَ نحتسِ هذا الليل منذ مطلعه:
تعالَ نحتسِ حبَّنا منذ مورده،
ونُعِدْ وضعَ القواعد وتموضعَ هبَّاتِ الجنون:
- لا يهمُّني من يكوي ياقتك ما دمتُ أنا من تُبعثر القميص.
- لا يهمُّني من يرتِّب شِعرك ما دمتُ أنا من تَعبث بالخصلات.
- لا يهمُّني أيُّ رحمٍ أنجبك ما دمتُ أحملك في أحشاء روحي إلى الأبد.
ثلاثة أيامٍ من البكاء في محراب عينيك كانت لتكون احتفالات زفاف روحَينا.
هامش:
(…ورأيتك هناك..
في ساحة خاطري تعبث…
كان العنب يأكل من وجع التين..
وكنتَ تعابثني وتقول:
فلننهِ هذيْ المهزلة ولنبدأ لعبة الحب:..
قلتُ مطلعَ الليل:
أيها الطفل المشاغب في روحي،
إنزل أدراج قلبي رويدًا؛
فما زال الشوك يعشوشب حول السور العتيق.
وقلتُ عند الفجر نهاية اللعب: كان يومي/ عمري الأطول والأجمل.. شكرًا لأنه بك ابتدأ.)
هذا النبيذ الذي يصحو برأسي كلَّما سكنَ عند رأسكَ نبضُ القلب…
كلُّ تلك العواصف التي مرَّت عبرَنا
تدفعني إلى أن أقول لك:
أكتُبْ..
ولن أعدك أنني سأرتوي…
عامان من الجنون…
وما زال يأخذني بك الهذيان..
أدوخ كخارجٍ للتوِّ من دوَّامةٍ…
وأكاد بعد ذهابك لا أذكر شيئًا من كلِّ ذاك السحر!
قبلكَ لم أكن يومًا على موعدٍ مع الفرح.
معًا نلعب، نعبث، نركض، نفرح…
معك أضحك وأضحك وأضحك
ثمَّ، _وحدي
أمام الآتي المبهم
أبكي…
لقد حققتُ في حياتي أكثر الأحلام استحالةً وجنونًا.
ولكنتُ اكتفيت..
لكنَّك حلمٌ لا أريد له أن يتحقق.
لذا أطلقُ ناري على الراسخ فيك لأنها.. أوجعتني الثوابت.
ففي النهاية لا يمكن لحبٍّ أن يمرَّ بلا تأثيراتٍ جانبية.
لا يمكن أن نعاقر الحبَّ ونخرج منه حفاةً عُراةً كما دخلنا.
وقد نقصده بكامل أناقتنا ونغادره حفاةً عُراةً حتى من أرواحنا.
ولأنه الوقت.. قدسُ أقداس التعب
لم يكن بين الذنوب ذنبًا
بل كان فوق الحبِّ حبًّا
تقدَّس الطفل في جنبات روحك.
تقدَّس ذاك الطِّيب ينبعث طيَّ الوسائد وقد غادرها جسدك…
تقدَّس كلُّ ما يضنيك ويُضنيني حين البوحُ يستعصي فأرسمك كي لا أصفَك.
تقدَّس في ضوء عينيك ما ينهكني حصارًا واحتضارًا وتظنُّه عندي خيارًا.
وما همَّ!!
لقد انتهت حياتنا يوم صارت حياة.
ولأنه الوقت،
سأسافر إلى الأبديِّ فينا وأغضُّ الطرف عن تفاصيل النهار. عبير حسن علَّام ٢٣ كانون الأوَّل ٢٠٢١
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي