بغداد
بمحراب جمالكِ أُصلي
وأدعو بأجمل ابتهال
وأُغني على أوتار قلبي
أجمل أغنيةُ حُب
وبدفءِ نهركِ
أجلسُ على شاطئكِ
لأكتب أجمل قصيدة
أحبكِ ياأحلى المدن
فحبي لغيركِ مُحال
أموتُ بحبكِ
حبي لكِ ميراثٌ بعد الممات
وهبته لك يا بغداد
ثلاثة أشياءٍ لا تنتهي
أنتِ …والحبُّ …والموت
بغداد
عرسك ِ لا ينتهي
وليلكِ لا ينتهي
لأنه بهيجٌ يحلو فيه السهر المفعم بالذكريات
كأن عُرسكِ سربُ حمام
تنشرين فوقهُ أُفقاً من سلام
سألتكِ ان ترتديني ربيعاً
ونرتدي معاً حُلهً من زهور
و نمشي سوياً…..
لا شي يُشتتنا…..
هذا هو الحب ..وهذا أنا
الملمُ جراحكِ
وأُلملمُ تلكَ الشظايا
ومن الشهداء البقايا
وأرى وجهكِ في كلِ المرايا
بغداد …..
في كلِ يومٍ يولدُ يومٌ جديد
ومن نقطةِ ضوءٍ مخضبةٍ
بفجركِ المخملي
يولدُ فجرٌجديد….نسميهِ وطن
في كل جهاتهِ ندور
ونحملُ صورتهُ مثل سعاةِ البريد
ونفتحُ نافذهً تطلُ على شجر
بغداد
الى أين أذهبُ
ماءُ دجلتكِ باقٍ في عروقي
وسنابلكِ
سنابلَ الخير تنضحُ تحتَ ثيابي
وحبكِ يلفُ قلبي
اراكِ امامي اراكِ ورائي
لانكِ وطنٌ في جسد
بغداد سيدهُ الزمان
وألق الماضي أيقونة الحياة
بغداد……
لن ينالوا منكِ الطغاة
مهما شاؤوا..ومهما … .فعلوا
فضحايا الغدر نالوا وسامَ الشهادة
والابناءُ ينالون حبكِ منذُ الولادة
ها انتِ تجعلينَ الجرحَ كوكب
والصلاةُ بمحرابكِ أقرب
لأن فيكِ قبورَ الأولياء
وفي عراقكِ أرضٌ تسمى كربلاء
قد جرت فيها دماءُ سبطِ خيرِ الانبياء
ماتَ شهيداً … ماتَ بطلاً
بقربِ الفرات
مُسّجى ونبضُ دمهِ يُسمع
حتى آلافِ السنين
ينادي الدين…الدين
يا اهلَ الارض
ويا اهلَ السموات
فقطرهٌ من ماءِ الفرات
تعادلُ كلّ البحار
سأطلقُ صرخةً تغسلني من ذنوبي
ومن كلّ ادرانِ الحياة
اهٍ…اهٍ..ياوطني
فرغم أنَّ الجراح تشتعلُ على مآذننا
نقيمُ الصلاة
فستبقى بغدادُ تُصلى
حتى ساعةَ الميلاد
سعاد محمد الناصر
وفاء داري /عام من الوجع
عام ماذا فعل بنا عام من الوجع؟أشهرٌ وأشهرٌ ويزيدوالطقس غائم والغيث بعيدهل سنبقى على درب الآلام؟ نصارعأعوامًا وأعوامًا ويزيدبشموخ نقاوم...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي