يا صاحبَ الغيمِ البعيدِ
سفني تبكي على مراسيها
تضعُ فوقَ الضجيجِ غطاءً
وتعيدُ فرحَ أشرعتها من عَرَقِك
تلثمُ من قبضةِ الزحامِ دربَك
يا صاحبَ الغيمِ البعيدِ
أضلعي من صوتِك أصبحَت مئذنة
وصاحت للبُعد أن يعودَ
أن يعتادَ شفتي وينتشي
أن يهمسَ للجلدِ بالجدال
وكيف يخطُّ من النسيان محال
يا صاحب الغيم البعيد
أَنِر قنديلي بحطامٍ جديدٍ
وأقبلْ كما الصدفة في صحوتها
اتلُ على أزهاري ربيعك كي تزهر
ورشْ على بضعي مسامك الطازج
ثم اصنع من فوضاي بريقاً من زجاج
يا صاحب الغيم البعيد
سأخلع وشاح الشمس كي تأتي
وأحلم بِحَرِ غيمك..
اصلبني بقلبة
حررني بقبلة
وخذني ظلاماً بعدَ هروبٍ جديد
وألبسني جلداً جديداً
كي نُخرٍجَ من مباسمنا البخور العتيدّ
يا صاحب الغيم البعيد
بعثر ما تبقى مني.. كي تحيا
واجمع ظلي شجرةً شجرة
وأمطر عليَّ غيمك المقدس
لننسجَ منه ظلين من كلينا..
ريما نزيهة
دعد عبد الخالق/لبناننا رمز الشموخ
في تَعرُّجاتِكِ ألفُ ذكرى وذِكرى، في جِبالِكِ شُموخٌ وعزَّة، في وِديانِكِ يَنبِضُ قلبُكِ الخفَّاقُ رغمَ الويلاتِ، في يَنابيعِكِ كرمٌ وسخاء،...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي