الوطن ، ..
جمالُه يبدأ بالإنسان ، وتجميله .. يبدأ بالإنسان وينتهي به..
وسواءٌ أن يكون الإنسان عادياً أو فناناً ..
الإنسان العادي يُجمّل بالمحافظة على النظافة ، برعاية الزهرة والشجرة والعشبة ، وبالعناية بفكره ووعيه وحبه لهذا الوطن ،
والإنسان الذي منحه الله موهبة الفن فله دور تجميلي للوطن ، بكل تفاصيل عمرانه بدءاً من جدران المنازل الخارجية ، والمدارس والحدائق وأسوارها ، وانتهاء بالمتاحف مهما كان جمالها ، فإن العمل الفني يزيد من ذلك الجمال ..
وكل بلدٍ له من أبنائه عدد من الفنانين يكفي لتجميله ..
الخطوة المُتّخذٓة في تزيين أعمدة جسر الرئيس ، وهي خطوة مهمة ، يجب أن تليها خطوات .. وأنا شخصياً لا أعرف مدة زمنية لصمود الألوان في الأحوال الجوية المختلفة ، في الوسط الخارجي .. لكنني أعرف أن الحجر يمتلك جمالاً وصموداً يزيدهما الزمن ، ويرفع شأنهما ،
وردت إلى ذاكرتي أسماء مهمة في النحت والتشكيل الحجري
الذي يليق بأسوار الحدائق والمدارسوجدران المنازل وداخلها ..
لكنني خفت من ذكر هذه الأسماء أن يُظن أنني أذكرها للدعاية ، أو ربما يُظن أنهم هم من طلبوا .. لذلك وحرصاً على أن لا نقع في الظن ، أثرت أن أذكّر اللجنة القائمة على عملية التزيين ، أن تستعرض أسماء الذين يمتلكون السيطرة على التزيين بالحجر وأن يطلبوا إليهم أن يؤدوا دورهم في تزيين الأمكنة جميعها في سوريانا ، وما الذي يمنع أن تكون بحدائقها وشوارعها وبكل بقعة منها متحفاً مفتوحاً للجمال ..
سأعترف :
لا اعرف أحداً من لجنة التزيين غير الفنان الجميل موفق مخول ، ولذلك أضع هذه الكلمات بين يديه ، وأتمنى عليه أن يضعها بدوره بين يدي مهتمٍ من وزارة الثقافة ، ونقابة الفنانين ..
كماسأضعها بين يدي عدد من الفنانين الأصدقاء وأتمنى أن لا يسارع كل فنان بالقول :
لا .. لا.. لا …
إن هذا مستحيل .. بل أن يقول :
سأشارك بما يناسب ، وسأطرح الفكرة على كل فنان أراه ..
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي