ماذا تضيف حين تكتب عن هؤلاء؟
السؤال الذي يطرح نفسه دائما حين أجد من يكتب عن العقاد، طه حسين،زكي مبارك، زكي نجيب محمود، نجيب محفوظ الخ…
ببساطة لن تضيف لهم أي جديد، ومكانهم من الشهرة والنقد بلغ مداه.
وكان من الذكاء والحكمة أن نكتب عن هذا الجيل المهمش من الذين لم ينالوا حظهم من المبدعين والمبدعات، وهم بلا عد ولا حصر، لكنه نوع من الاستسهال، والتمسك بأهداب الكبار.
وعلى فرضية الكتابة عن هؤلاء، هل تعاملت معهم كناقد لك رؤية ، أو أضفت جديدا؟ أم تحول الحديث عنهم من باب النقل ، وتحول الكاتب إلى (عامل دليفري) لما هو موجود في كتب هؤلاء.
أذكر ذات ندوة باتحاد الكتاب، وتحدث الصديق الشاعر أحمد عنتر مصطفى عن شعر شوقي في مدح الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقال :
أذا لم يكن نصك أو قصيدتك في مدح طه تليق بمقامه وتضيف الجديد، فلا داعي.
وقتها لم أعبأ بكلامه، ومع الوقت والاطلاع عرفت مدى صحة كلامه، الأمر ينطبق على النقد والكتابة.
والجيل الجديد يحتاج إلى أن يكتب عنه النقاد.
ولدت أجيال ورحلت ولم يكتب عنها أحد، ببركة الناقد الجاهز والمعلب والمتمسك بأهداب الوظيفة والترقية، والعلاقات، والسفر إلى بلاد الخليج للحصول على لقيمات، والكتابة عن شعراء يجزلون العطاء.
الأمر ذاته ينطبق على الفقهاء الذين يكتبون عن الوضوء والطهارة والحيض، وأمور قتلت بحثا ويعرفها الطفل قبل أن يولد.
وكتب التفسير والحديث واللغة التي تحولت إلى النقل والطباعة والتدوال دون علم، فخلفت جيلا جاهلا، مغيبا، لا يعرف كيف يفكر، ولا كيف يبني شخصيته الثقافية بناءا يتواكب مع العصر ويصنع منه إنسانا يعشق الجمال.
السيرة الذاتية والأدبية للقاصة السورية وفاء الخطيب
الاسم : وفاء الخطيب – wafaa alkhatb الجنسية : سورية مكان الولادة : محافظة السويداء swaida تاريخ الولادة : 26-02-1959...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي